تسمم عدد من أهالي أسوان، شهدت محافظة أسوان حالة من الذعر بعد انتشار تقارير عن تعرض عدد من الأهالي للتسمم، مما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين حول مصدر التسمم وما إذا كان مرتبطًا بتلوث مياه الشرب أم لا، وزادت المخاوف من احتمالية وجود كوليرا أو تلوث خطير في المياه، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن حقيقة الوضع وذلك حتي يتم التعامل مع الماء بشكل طبيعي.
القصة الكاملة لتسمم عدد من أهالي أسوان
بدأت القصة عندما ظهرت حالات متعددة من تسمم عدد من أهالي أسوان ، حيث تم نقل العشرات إلى المستشفيات المحلية وهم يعانون من أعراض مثل القيء، الإسهال، وآلام البطن الحادة، وبناءً على هذه الأعراض اشتبه البعض في وجود مرض خطير مثل الكوليرا، خاصة مع تقارير سابقة عن انتشار هذا المرض في بعض المناطق الأخرى.
وبعد انتشار الذعر قامت السلطات الصحية في أسوان بإجراء تحقيقات عاجلة للتحقق من السبب الحقيقي وراء هذه الحالات، حيث أرسلت فرق طبية متخصصة لأخذ عينات من مياه الشرب والمرافق العامة للتأكد من عدم وجود تلوث بكتيري أو فيروسي خطير، كما تم تحليل عينات دم وبراز المرضى للتحقق من وجود أي عدوى بكتيرية بما في ذلك الكوليرا.
نتائج الفحوصات الأولية
أكدت وزارة الصحة المصرية في بيان رسمي أنه لا توجد أدلة على انتشار مرض الكوليرا في أسوان، وأكدت التحاليل المخبرية أن الحالات التي تم رصدها كانت نتيجة لتسمم غذائي وليس تلوثًا في مياه الشرب، كما أشارت إلى أن المرضى تلقوا الرعاية الطبية اللازمة وبدأوا في الشفاء بشكل جيد.
ما هو مصدر التسمم
بحسب التحقيقات اتضح أن مصدر التسمم يعود إلى تناول بعض الأهالي لأطعمة ملوثة أو غير صالحة للاستهلاك، والتي قد تكون تم تحضيرها أو تخزينها بطرق غير صحية، ولم يكن لمياه الشرب دور في حالات التسمم، كما تم التأكد من سلامة شبكات المياه العامة، وقامت السلطات المحلية باتخاذ عدة إجراءات وقائية لتجنب حدوث حالات مماثلة في المستقبل:
- حيث قامت بتكثيف حملات الرقابة الصحية على المطاعم والمحلات الغذائية في أسوان.
- والتأكد من سلامة المياه عبر أخذ عينات دورية وتحليلها.
- وتم تقديم التوعية للمواطنين حول أهمية النظافة الشخصية والتعامل السليم مع الأطعمة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي قد تزيد من احتمالية تلوث الأطعمة.
انتشار الذعر بين المواطنين
رغم القرارات الرسمية والتقارير الطبية استمر الذعر بين بعض المواطنين، خاصة مع انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول تلوث المياه واحتمالية انتشار الكوليرا، وقد دعت السلطات المحلية المواطنين إلى التوقف عن نشر الشائعات غير المؤكدة، وأكدت أهمية الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة فقط.