بمناسبة حلول شهر رمضان يتساءل العديد من المسلمين الصائمين عن مبطلات الصيام خصوصاً وأن الصيام تتخلله بعض المبطلات منها ما يستطيع المسلم على دفعه ومنها ما لا يستطيع، ومن التساؤلات المنتشرة هو هل يجوز الإفطار بعد القيء في رمضان المبارك حين يكون المسلم صائماً وهل يكون الحكم نفسه إن كان القيء عن عمد أم بغير عمد
هل يجوز الإفطار بعد القيء في رمضان
لا يجوز الإفطار في رمضان بعد القيء سواء كان الصائم قد استقاء عن عمد أم بغير عمد، فلو كان عن عمد فيجب عليه الإمساك بعد فطره بالقيء، أما لو كان غير عامد فعليه أن يكمل صومه وهو صحيح، وفي حالة استقاء المسلم عن عمد فيجب عليه القضاء تبعاً لما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مَنْ ذَرَعَهُ اَلْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ اَلْقَضَاءُ.
حكم من قام بالاستفراغ وهو صائم عن عمدا
الاستفراغ العمد معناه أن المسلم قد فعل ذلك بإرادة كاملة وحرية كاملة، وبناء عليه فإن حكمه يختلف عن حكم من استقاء بغير عمد، وحكم الفاعل من ناحية القضاء ومن ناحية الكفارة كالآتي:
من ناحية القضاء: يجب على الصائم الذي استفرغ في نهار الصوم عامداً متعمداً أن يقضي صومه ويعوض اليوم الذي فطر فيه ولا يجوز له الإفطار في نهار رمضان في اليوم الذي أفطر فيه أي لا يأكل شيئاً وذلك مراعاة لحرمة الشهر.
من ناحية الكفارة: أجمع العلماء من أهل السنة والجماعة أنه لا يوجد كفارة على المسلم الذي فطر في صيامه عن عمد بسبب القيء، وقد ذكر العلماء في هذه الفتوى أن من استقاء أي استفرغ ما في معدته عن عمد فقد أفطر ووجب عليه القضاء ولا كفارة عليه، أما من استفرغ ما في معدته بدون إرادته فلا يُفطر ولا شيء عليه ولكن لا يجوز له أن يبتلع شيئاً منه فإذا فعل ذلك فقد أفطر وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة.