بعد العديد من الجدل والنقاش حول موضوع التوقيت الصيفي والتأثيرات التي قد تكون له على الحياة اليومية للمواطنين، قامت الحكومة باتخاذ قرار مفاجئ بعودة التوقيت الصيفي بداية من العام 2024، هذا القرار لم يأت من فراغ، بل جاء بعد دراسات وتحليلات دقيقة للآثار الإيجابية التي يمكن أن يحققها هذا الإجراء على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين، وإن عودة التوقيت الصيفي تعتبر قرارا بالغ الأهمية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الناس وعلى العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية فمن جهة، يمكن أن يوفر التوقيت الصيفي الإضافي الذي يعطى في فصل الصيف فرصة للناس للاستمتاع بالحياة الاجتماعية والترفيهية بشكل أكبر، وبالتالي تحسين نوعية حياتهم، ومن جهة أخرى، يمكن أن يسهم التوقيت الصيفي في زيادة ساعات العمل وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي أفضل.
عودة التوقيت الصيفي
كما أن عودة التوقيت الصيفي يمكن أن تسهم في تقليل استهلاك الطاقة وبالتالي الحد من الانبعاثات الضارة التي تسببها الصناعة والنقل، فعندما يزيد عدد ساعات النهار خلال فصل الصيف، يمكن للناس استخدام الطاقة الطبيعية بشكل أقل مما يعني أن الطلب على الكهرباء والطاقة سينخفض وبالتالي ستكون هناك فوائد بيئية كبيرة، ولا يمكننا تجاهل الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحققه التوقيت الصيفي على السياحة والقطاع السياحي، فالمزيد من ساعات النهار يمكن أن تجذب المزيد من السياح الذين يبحثون عن الاستمتاع بالأنشطة السياحية خلال الأوقات النهارية، وبالتالي يمكن أن يسهم التوقيت الصيفي في زيادة الإيرادات للفنادق والمطاعم والمتاجر وغيرها من القطاعات المرتبطة بالسياحة.
أبرز فوائد التوقيت الصيفي
من الجوانب المستفيدة من إعادة تنظيم التوقيت الصيفي، يأتي التوفير في استهلاك الكهرباء بنسبة تقدر بحوالي 1% هذا ينتج عنه توفير مبلغ يصل إلى 150 مليون دولار سنويا بعد إيقاف دام لسبع سنوات، من المتوقع أن يتم استئناف تطبيق التوقيت الصيفي مرة أخرى في نهاية إبريل، ومن المقرر أن يستمر لمدة ستة أشهر قبل العودة إلى التوقيت الشتوي.