شهدت الصين في شتاء 2024-2025 ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس الميتانيمو البشري (HMPV)، خاصة بين الأطفال دون سن 14 عام ويعد هذا الفيروس من مسببات التهابات الجهاز التنفسي، وتتشابه أعراضه مع أعراض الزكام والإنفلونزا، مثل السعال والحمى، وقد يتطور إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، مما يشكل خطرا على الفئات الضعيفة كالأطفال الصغار وكبار السن وذوي المناعة المنخفضة.
فيروس hmpv الصين
تم التعرف على فيروس الميتانيمو البشري لأول مرة في عام 2001 وينتمي هذا الفيروس إلى عائلة الفيروسات السلبية أحادية السلسلة RNA، وينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة و يعتبر HMPV من الأسباب الشائعة لأمراض الجهاز التنفسي الحادة، خاصة لدى الأطفال.
الوضع الحالي في الصين
أفادت تقارير إعلامية بارتفاع حاد في حالات الإصابة بـHMPV في المقاطعات الشمالية الصينية خلال شتاء 2024، مع تزايد الحالات بين الأطفال أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ازدحامًا في المستشفيات، حيث يسعى الأهالي لعلاج أطفالهم المصابين، مما أثار مخاوف من تكرار سيناريوهات مشابهة لبدايات جائحة كوفيد-19.
ردود الفعل الدولية
أعربت دول مجاورة، مثل الهند، عن مراقبتها للوضع دون إثارة حالة ذعر، مشيرة إلى أن HMPV يعتبر فيروس شائعً بأعراض مشابهة لغيرها من الفيروسات التنفسية في ماليزيا، تم تسجيل 327 حالة إصابة بـHMPV في عام 2024، مما يشير إلى زيادة مقارنة بالعام السابق، لكن السلطات أكدت أن الوضع ليس جديد وأنه تحت السيطرة.
هل هناك داعي للقلق؟
على الرغم من ارتفاع الحالات في الصين، يؤكد الخبراء أن فيروس HMPV ليس جديدا، وأنه يسبب عادة أعراضًا خفيفة إلى متوسطة ومع ذلك يجب باتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل الأطفال الصغار وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.