يعيش المشهد الاقتصادي في سوريا تحولات كبيرة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن الحرب القائمة منذ عام 2011 أثرت بشكل جذري على كافة القطاعات، وكان من أهم الخسائر الازمات السياسية والاقتصادية وتأثيرها على سعر الصرف، وبذلك حدوث انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وبالأخص الدولار الأمريكي، الذي أصبح مؤشر رئيسي يعكس حالة الاقتصاد الوطني.
الازمات السياسية والاقتصادية وتأثيرها على سعر الصرف
مع تغير النظام السياسي في سوريا وتعيين حكومة انتقالية، شهدت البلاد تطورات سريعة أثرت بشكل ملحوظ على العملة المحلية، فقد عادت الليرة السورية لتسجل ارتفاعات غير متوقعة أمام الدولار، وهو ما أثار دهشة المراقبين، خاصة في ظل الحديث عن ضعف البنية التحتية للاقتصاد المحلي واستمرار التحديات الناتجة عن تراجع الإنتاج والاستثمارات.
التحديات المستقبلية أمام الحكومة الانتقالية
على الرغم من الارتفاع النسبي الذي سجلته الليرة السورية مؤخرا، إلا أن الخبراء يحذرون من اعتبار هذا التحسن مؤشر لتعافي اقتصادي حقيقي، فالتحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية كبيرة وتتطلب إصلاحات جذرية في جميع القطاعات الاقتصادية، من أهم هذه التحديات:
- إعادة بناء البنية التحتية: التي دُمرت بشكل شبه كامل، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة ودعم دولي.
- تحفيز الإنتاج المحلي: للحد من الاعتماد على الاستيراد الذي يستنزف العملة الصعبة.
- ضبط السوق السوداء: وتوحيد سعر الصرف بين السوق الرسمية وغير الرسمية.
أسعار الدولار مقابل الليرة السورية اليوم
لا يزال سعر الليرة السورية تشهد تذبذب واضح بين مختلف المناطق السورية، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:
- دمشق: سعر البيع 13,000 ليرة سورية، وسعر الشراء 12,800 ليرة سورية.
- الحسكة: سعر البيع 12,600 ليرة سورية، وسعر الشراء 12,400 ليرة سورية.
- حلب: سعر البيع 13,000 ليرة سورية، وسعر الشراء 12,800 ليرة سورية.
- السويداء: سعر البيع 13,000 ليرة سورية، وسعر الشراء 12,800 ليرة سورية.
- القامشلي: سعر البيع 13,000 ليرة سورية، وسعر الشراء 12,800 ليرة سورية.
- إدلب: سعر البيع 12,900 ليرة سورية، وسعر الشراء 12,700 ليرة سورية.
