سؤال: بعد قراءة متأنية للنص التالي أجب عن الأسئلة:
“نعم، قد تتجه النفس إلى الأحياء من الأشياء، وقد تُجَرِيَ في الدواخل حياة لا تعد ولا تحصى. وقد تُجَرِيَ في الداخل أنهار جارية كقريات بشر تجتمع فيها الأحياء للقاء، وقد تُجَرِيَ في الداخل ربوات من نمور عابثة بقلوبنا، وقد تُجَرِيَ في الداخل عرجون بويتة مليئة بالدفاتر، وقد تُجَرِيَ في الداخل حروف تستجدي حبة زرع. وقد يكون البيت الداخلي، بيتاً متحركاً يجوب الشوارع، ينتقل من مكان إلى مكان. ولكن في نفس الوقت، قد تبقى النفس محاصرة، فيحصل ما يحصل للزائر عند الانقطاع الغامض للتيار الكهربائي في المصعد، فيكون حبس المصعد تحت الأرض مشابهاً بكثير لهذا الحبس في الطابق السادس”.
أ. ما هو مضمون النص؟
ب. ما هو الصور البلاغية التي استخدمها الكاتب في النص؟
ج. ماذا يعكس النص من وجهة نظر الكاتب حول الحياة الداخلية للإنسان؟
الإجابة:
أ. مضمون النص:
النص يتحدث عن الحياة الداخلية للإنسان ومدى تعقيداتها وثراءها، حيث يستخدم الكاتب صورًا للتعبير عن العوالم الداخلية المختلفة التي يمكن أن يعيشها الإنسان.
ب. الصور البلاغية:
استخدم الكاتب العديد من الصور البلاغية في النص، مثل:
صورة الأنهار الجارية: تشير إلى تدفق الأفكار والانفعالات في الحياة الداخلية للإنسان.
صورة النمور العابثة بقلوبنا: تعكس الجوانب الداخلية المظلمة والمتناقضة في شخصياتنا.
صورة بويتة مليئة بالدفاتر: تعكس حاجة الإنسان إلى التعبير وتدوين تجاربه وأفكاره.
صورة حروف تستجدي حبة زرع: تعبّر عن رغبة الإنسان في النمو والتطوير الداخلي.
ج. وجهة نظر الكاتب:
النص يعكس وجهة نظر الكاتب بأن الحياة الداخلية للإنسان غنية ومعقدة. يشير إلى أن هناك جوانب مخفية في دواخلنا تتجاوز الظواهر الظاهرة، وأن الحياة الداخلية يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا وتألقًا من الحياة الخارجية. كما يرى الكاتب أن الحبس الداخلي قد يكون حقيقيًا في بعض الأحيان، مما يشير إلى التوتر والاحتجاز الذي يمكن أن يشعر به الإنسان في محاولته للتعبير عن ذاته وتحقيق تطلعاته.
