أعلن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن استراتيجية جديدة شاملة ستدخل حيز التنفيذ في العام الدراسي 2024/2025، وتستهدف هذه الاستراتيجية تحديث وتطوير المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الثانوية مع التركيز على تخفيف الأعباء الدراسية التي كانت تثقل كاهل الطلاب في السنوات السابقة، هذا التحديث ليس مجرد تغيير في عدد المواد الدراسية بل يشمل أيضا إعادة هيكلة شاملة للمحتوى التعليمي بحيث يتم تقديمه بطريقة أكثر سلاسة و توازنا.
خطة الوزارة لإعادة هيكلة الثانوية العامة
أحد أبرز ملامح هذا التغيير هو تقليص عدد المواد الدراسية التي يدرسها طلاب الصف الأول الثانوي من عشرة مواد إلى ست مواد فقط، هذا التحول يهدف إلى توفير وقت أكبر للطلاب للتركيز على المواد الأساسية دون التشتت في عدد كبير من الدروس:
- ستصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح و رسوب خارج المجموع، مما يعني أن الطلاب لن يشعروا بضغط إضافي للحصول على درجات عالية في هذه المادة لتحقيق معدلاتهم العامة.
- كما يشهد العام الدراسي الجديد تطبيق منهج العلوم المتكاملة للمرة الأولى ليحل محل المناهج التقليدية في الكيمياء والفيزياء، هذا المنهج المدمج يسعى إلى تقديم مفاهيم العلوم بشكل أكثر ترابطا وشمولية، مما يساعد الطلاب على فهم العلاقات بين مختلف فروع العلوم الطبيعية بشكل أفضل.
- سيتم إلغاء مادة الجغرافيا من منهاج الصف الأول الثانوي، لتصبح مادة تخصصية فقط لطلاب الشعبة الأدبية في العام التالي.
- أما فيما يتعلق بالمواد الدراسية التي سيتعين على طلاب الصف الأول الثانوي دراستها في العام الدراسي الجديد تشمل اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق.
- بالإضافة إلى المواد غير المضافة إلى المجموع مثل التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية التي ستظل مواد يحتاج الطالب إلى اجتيازها بنجاح لكنها لن تؤثر على معدله الإجمالي.
إعادة تصميم المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن عملية إعادة تصميم المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية تمت وفق أسس علمية دقيقة، حيث استعانت الوزارة بخبراء ومتخصصين في مجالات التعليم المختلفة لضمان جودة المحتوى و توازنه:
- وقد خضعت هذه التعديلات لحوار مجتمعي شامل ضم مجموعة من الخبراء والمعلمين ومديري الإدارات التعليمية، بالإضافة إلى مجلس الأمناء و الأباء والمعلمين وعدد من أساتذة الإعلام المتخصصين في قضايا التعليم، ولقيت هذه التعديلات قبولا واسعا نظرا لما تحققه من تخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية، دون الإخلال بجودة المعارف والمعلومات التي يتلقاها الطلاب.
- وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أنه تم إجراء بعض التعديلات المحدودة على مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي مع التركيز على مخرجات التعلم ومراعاة عدم تكرار المحتوى، و تضمنت هذه التعديلات مراجعة علمية دقيقة و تحديثا للمحتويات التي تطلبت ذلك، بالإضافة إلى دمج بعض المعارف و نواتج التعلم حيثما أمكن، ونتيجة لهذه التعديلات أصبحت اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح و رسوب خارج المجموع، ما أتاح زيادة فترات دراسة اللغة الأجنبية الأولى.
- كما أعيد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة، وبذلك سيخضع طلاب الصف الثاني الثانوي في الشعبة العلمية لدراسة ست مواد فقط بدلا من ثمانية مواد في العام الماضي. هذه المواد هي: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، الأحياء، الكيمياء، والفيزياء، على أن يتم إدراج مادة التاريخ بدلا من الأحياء في السنوات الدراسية التالية.
- وفيما يتعلق بالشعبة الأدبية أوضح الوزير أن الطلاب يدرسون في العام الدراسي القادم 2024/2025 ست مواد هي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والرياضيات.
- كما أعلن الوزير عن إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي ابتداء من العام الدراسي المقبل 2024/2025، حيث أصبحت مادتا اللغة الأجنبية الثانية والجيولوجيا وعلوم البيئة مواد نجاح و رسوب غير مضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم.
- وفي شعبة العلمي رياضيات تم استبعاد اللغة الأجنبية الثانية من المجموع، كما أعيد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة، بهذا الشكل يدرس طلاب شعبة العلمي علوم خمس مواد بدلا من سبعة وهي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والأحياء والكيمياء والفيزياء.
- كما سيخضع طلاب شعبة العلمي رياضيات لدراسة خمس مواد بدلا من سبعة وهي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والرياضيات والكيمياء والفيزياء أما في الشعبة الأدبية فقد أصبحت مادتا علم النفس واللغة الأجنبية الثانية مواد نجاح و رسوب غير مضافة للمجموع، ما يجعل إجمالي المواد التي يدرسها طلاب الصف الثالث الثانوي في هذه الشعبة خمس مواد بدلا من سبعة وهي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ والجغرافيا والإحصاء.
- وأخيرا شدد الوزير على ضرورة التكاتف بين جميع مكونات المنظومة التعليمية في مواجهة التحديات المقبلة مشيرا إلى أن الوزارة تتبنى نهج الحوار المجتمعي والتواصل المستمر مع كافة أطراف العملية التعليمية.
- وأكد أن الهدف الأساسي من إعادة صياغة المناهج هو تعزيز الهوية الوطنية من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر وتضمين القضايا القومية في المناهج الدراسية، كما تهدف التعديلات إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لسوق العمل مع التركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة بشكل مكثف لضمان إتقانها، والعمل على استعادة الدور التربوي للمدرسة في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب.