تعد أحكام زكاة الفطر من اكثر ما يبحث عنه هذه الأيام نظرا لاقتراب موعد إخراج زكاة الفطر، فمن أعظم شعائر شهر رمضان زكاة الفطر فهي بمنزلة مواساة ومساعدة فرضها الشرع للفقراء، ومن خلال الأسطر التالية نبين اهم الأحكام المتعلقة بزكاة الفطر من حيث مقدار الزكاة من الحبوب المتنوعة، ووقت إخراجها وهل يجوز إخراجها مال أم لا.
ما هو الهدف من أحكام زكاة الفطر؟
إن الهدف الأسمى لزكاة الفطر والذي من أجله فرضها الشارع هو إطعام الفقراء والمساكين، كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم”يقول فيه ابن عمر فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طعمة للفقراء والمساكين وطهرة للصائم من الرفث واللغو”، بهذا يبين الشرع مدى أهمية ترابط أفراد المجتمع وشعورهم ببعض لا سيما في المناسبات والأزمات.
مقدار زكاة الفطر
حدد الشرع زكاة الفطر حيث لا اجتهاد في المقدار من قبل أي شخص فيترتب عليه خلل في الأحكام، ففي الحديث الصحيح الوزارة عن النبي صلى الله عليه وسلم “أنه فرض زكاة الفطر صاع من تمر أو صاع من شعير أو صاع من زبيب أو صاع من أقط (اللبن المجفف)” بهذا حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، حيث تقدر هذا الأمور وما يجري مجراها بالكيلو جرام على النحو التالي، كما هو مبين بالجدول:
أما عن جواز إخراج الزكاة قيمة أو مال فلك أن تعرف أن جميع العلماء متفقون على جواز إخراج الزكاة من الأصناف المذكورة كما هو موضح بالجدول، وبعضهم مثل أبو حنيفة قال يجوز أخراجها قيمة أي بتقدير الوزن وتحويله إلى مال.
متى وقت إخراج زكاة الفطر؟
ثم أن من أحكام زكاة الفطر موعد إخراجها، و أيضا بينه النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث “أنهم كانوا (الصحابة) يخرجنها على عهد النبي قبل العيد بيوم أو يومين” وينتهي وقتها بانتها وقت صلاة العيد، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، وكذلك كل العلماء متفقون على هذا الوقت إلا أن الإمام الشافعي أجاز إخراجها من أول الشهر.