من هي طاووس عمروش التي احتفل بها جوجل بعد 47 عاما على رحيلها

من هي طاووس عمروش التي احتفل بها جوجل بعد 47 عاما على رحيلها

في تكريم نادر ومميز، خصص محرك البحث العالمي “جوجل” تحية إلى الكاتبة والمغنية الجزائرية طاووس عمروش، بالتزامن مع ذكرى ميلادها التي توافق الرابع من مارس لعام 2024، وفي لفتة تقديرية، عُرضت صورة عمروش وهي ترتدي الزي الأمازيغي التقليدي، مما أثار فضول العديد حول العالم للتعرف على هذه الشخصية الثقافية البارزة وإسهاماتها الأدبية.

حياة طاووس عمروش بين الجزائر وفرنسا

ولدت ماري لويس طاووس عمروش في 4 مارس 1913 في تونس، ضمن أسرة أصولها تعود إلى منطقة القبائل شمال الجزائر، قبل أن تستقر بفرنسا حيث اختارت الكتابة باللغة الفرنسية، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في تونس ثم انتقلت إلى فرنسا لتواصل دراستها بمدرسة المعلمين في “سيفر”، مسيرة عمروش الأدبية بدأت بنشر روايتها الأولى “الياقوتة السوداء” عام 1947، والتي تعد أول عمل روائي بقلم كاتبة مغاربية ينشر في فرنسا، تسرد فيها سيرتها الذاتية وتجسد صراعات الهوية والانتماء.

غناء طاووس عمروش

إلى جانب مسيرتها الأدبية الغنية بالروايات والقصص التي تناولت موضوعات كالهجرة والثقافة الأمازيغية، برعت طاووس عمروش في فن الغناء، متبنيةً “إشويقن”، وهو أسلوب الغناء الشعري الأمازيغي التقليدي الذي تؤديه النساء، وقدمته في شكل أوبرالي، بفضل موهبتها الفريدة، أعادت طاووس الحياة إلى التراث الشفهي الشعبي، مسلطة الضوء على غنى الثقافة الأمازيغية من خلال ألحانها العذبة.

أول البوم طاووس عمروش

في عام 1967، أصدرت ألبومها الغنائي الأول تحت عنوان “أغاني أمازيغية من منطقة القبائل”، والذي لقي استحساناً واسعاً، مما شجعها على إصدار ألبوم آخر “على مسرح المدينة” في عام 1977، وتبع ذلك إصدار المزيد من الألبومات، ورحلت الكاتبة والمغنية الجزائرية في الثاني من أبريل عام 1976 في “سان ميشال” بفرنسا، بعد صراع مع مرض السرطان، حيث تم دفنها هناك، تاركةً إرثاً ثقافياً وفنياً ثرياً يتجاوز الحدود والزمن.