وافت المنية الطبيب البارز في مجال الطب بالوطن العربي الدكتور هاني الناظر يوم الخميس الموافق 22 فبراير 2024، مما أثار حزناً عميقاً في الأوساط الطبية والمجتمع بشكل عام، وذلك بعد معاناته لفترة طويلة مع المرض، وفي هذا المقال سنتناول لمحة عنه وعن حياته وإنجازاته وسبب محبة المواطنين في الوطن العربي له، فإليكم التفاصيل.
حزن في الوطن العربي على فقدان الدكتور هاني الناظر
عبر الكثير من الناس عن حزنهم العميق بعد رحيل الدكتور هاني الناظر إلى الدار الآخرة، حيث اجتاحت موجة من الحزن الوطن العربي بأسره، وخاصة في مصر، بسبب فقدانهم للطبيب الإنسان الذي كان يشغل سابقاً منصب رئيس المركز القومي للبحوث، والذي وافته المنية عن عمر يناهز 73 عاماً بعد معركة طويلة مع سرطان الغدد الليمفاوية، المعروف أيضاً بسرطان “بيركت”.
كان الفقيد من الشخصيات الطبية المرموقة في العالم العربي، وكان له دور بارز في مجال طب الجلد، بفضل خبرته العلمية الواسعة، كان يحظى بتقدير كبير كطبيب استشاري في هذا المجال في مصر، تميز أيضاً بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات، وكان يتمتع بتفانٍ كبير في عمله، كما كان يتفاعل بشكل كبير مع متابعيه عبر صفحته على الفيسبوك، حيث كان دائماً مهتماً بالرد على تساؤلاتهم حتى في أوقات مرضه، وكانت آخر منشوراته لمتابعيه تتحدث عن سبل العناية بالطفل خاصة في ظل تقلبات الطقس وبرودته.
من هو الطبيب الإنسان؟ وما سبب شهرته؟
الطبيب الراحل ولد في 26 ديسمبر 1950 في محافظة سوهاج، وكانت جذور عائلته تعود إلى عائلة أبو دومة، واحدة من أشهر العائلات في مدينة طما، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية عام 1972، ثم التحق بكلية الطب في جامعة عين شمس وتخرج منها في عام 1981، كما استمر في دراسة تخصص النباتات الطبية، بالإضافة إلى دراسته في مجال الطب.
عمل كمساعد باحث في قسم الفارماكولوجي بمركز البحوث ابتداءً من أبريل 1976، وحقق نجاحاً كبيراً من خلال مشروع سفاجا، حيث كان من بين أوائل الأطباء الذين اكتشفوا علاجاً فعالاً لمرض الصدفية، وحصل على جائزتين، الأولى للتفوق العلمي في العلوم الطبية عام 1994، والثانية جائزة التقدير العلمي في عام 2009، وشغل عدة مناصب، بما في ذلك رئيس مركز البحوث وعضو في المجمع العلمي الطبي، كان أيضاً رئيس مجلس إدارة لدى مؤسسة تبسيط العلوم المصرية، بالإضافة إلى كونه باحثاً في مجال الأمراض الجلدية.