“دار الافتاء” وجود المحرم مع المرأة ليس شرطاً لتأدية مناسك الحج

“دار الافتاء” وجود المحرم مع المرأة ليس شرطاً لتأدية مناسك الحج

كشفت دار الإفتاء عن جواز سفر المرأة بدون محرم لأداء فريضتي الحج والعمرة، بشرط أن تكون في حالة أمن وطمأنينة خلال رحلتها وإقامتها وعودتها، مما يلقى الموافقة من الفقهاء، ويأتي هذا التوجيه انطلاقاً من الحديث النبوي الشريف الذي رواه عدي بن حاتم رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده، لتُكملن هذا الأمر حتى تطوف المرأة بالكعبة وليس حولها أحد”، وتفاعلاً مع هذا الإعلان قامت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية بتنظيم التسجيل للراغبين في أداء الحج والعمرة بشكل فردي، مؤكدةً حق المرأة في التسجيل بدون محرم، مما يعزز مساهمتها الفعّالة في أداء هذه الشعائر الدينية العظيمة.

قرار دار الإفتاء بخصوص مقولة المحرم ليس شرطاً لتأدية الحج

وزارة الحج والعمرة السعودية أكدت بشكل قاطع أن سفر المرأة بدون محرم يستند إلى أحكام دينية وأدلة شرعية، بهدف ضمان عدم انتهاك الشريعة وتجنب الممارسات الخاطئة التي قد تحدث بسبب بعض الأفراد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه في حال عدم وقوع أي خلافات أو نزاعات بين المسافرين، فإنهم مخولون بأداء فريضة الحج والعمرة، تماشياً مع مبدأ “فمن فرض عليهم الحج فلا رفث ولا فحش ولا قتال في الحج”، الذي تضمنه القرآن الكريم.
وبناءً علي ذلك تقوم المرأة بالاستعداد للإحرام بالحج يوم 8 من شهر ذي الحجة، المعروف بـ”يوم التروية”، حيث يتوجب عليها أن تكون في حالة طهارة وتقوم بأداء ركعتين في المسجد الحرام، ثم تعلن نية الحج.

استعداد الحاج لأداء فريضة الحج

الاستعداد للحج يتطلب التخطيط الجيد، حيث تأتي اللحظة المنتظرة بعد أداء العمرة وتتجه الأفكار نحو أداء مناسك الحج، وفي هذا السياق تأتي الخطوات على النحو التالي:

  • يجب على الحاج أن ينصب تركيزه على يوم التروية، الذي يصادف الثامن من شهر ذي الحجة، ويعتبر هذا اليوم بداية رحلته نحو أداء فريضة الحج.
  • يرتدي الحاج إحرامه بحالة من الطهارة، ويقوم بأداء ركعتين في المسجد الحرام إن استطاع ذلك، يعبر عن نيته بأداء الحج متضمنًا في قلبه الدعاء لله بالتيسير وقبول الحج منه، ومن ثم، يكرر كلمات التلبية، وبعد إتمام هذه الخطوات، يحرم الحاج بالحج، ويبدأ رحلته المباركة نحو أداء المناسك.