اختفاء غامض وعودة صادمة.. من هي ميرا جلال التي شغلت السوريين؟

اختفاء غامض وعودة صادمة.. من هي ميرا جلال التي شغلت السوريين؟
ميرا

ضجت منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً بقصة أثارت فضول الرأي العام السوري والعربي، بطلتها فتاة تدعى ميرا جلال ثابت، وسط تباين واسع في الروايات المتعلقة بتفاصيل ما جرى معها، وما إذا كانت ضحية اختطاف أم هاربة بإرادتها.

تفاصيل الحادثة

بدأت الحكاية عندما ظهرت ميرا، وهي من مدينة تلكلخ بريف حمص، في مقطع فيديو وهي تعود إلى منزل عائلتها بعد أيام من الغياب، برفقة شاب قيل إنه زوجها، فيما كانت ترتدي ملابس وصفت بأنها غير معتادة في بيئتها، ما أثار موجة من التعليقات المتباينة.

رواية الاختطاف

مع انتشار الفيديو، انتشرت رواية أولى تفيد بأن الشاب الذي ظهر برفقتها قام باختطافها وإجبارها على الزواج منه تحت التهديد، وسرعان ما عزز هذه الرواية تسجيل صوتي منسوب لوالد ميرا، أوضح فيه أن ابنته اختفت بعد أن أوصلها إلى معهدها، لتبدأ العائلة رحلة بحث مقلقة عنها.

رواية الشاب وميرا

لكن الشاب، الذي يدعى “أحمد”، خرج لاحقاً في تسجيل مصوّر برفقة ميرا، نافياً وجود أي تهديد، ومؤكداً أن زواجهما تم برضاها، وأنها قررت الهرب معه نتيجة خوفها من أهلها وظروفها العائلية.

ردود الفعل

رغم ما جاء في تصريحات أحمد وميرا، لم تتوقف الشكوك، حيث رأى كثيرون أن الفتاة قد تكون خضعت للضغط أو التهديد للإدلاء بتلك الأقوال، وهو ما أبقى الغموض مسيطراً على القصة، التي أصبحت قضية رأي عام في سوريا وخارجها.

تأثير القصة على الرأي العام

أثارت القصة موجة من التعاطف والغضب في آنٍ واحد، خصوصاً في ظل استحضار ذاكرة السوريين الجماعية تجاه حالات مشابهة حدثت خلال سنوات الحرب، حيث اختلطت فيها مشاعر الخوف من فقدان الأمان العائلي مع الغضب من أي انتهاك لحقوق الفتيات.

مطالب بالتحقيق وكشف الحقيقة

وسط هذا السجال، طالب كثير من الناشطين والحقوقيين بفتح تحقيق رسمي في الواقعة، لكشف ملابسات ما حدث، والتأكد من أن الفتاة لم تتعرض لأي إكراه نفسي أو جسدي، مؤكدين أن غياب الشفافية يفتح المجال للتكهنات ويزيد من الانقسام الشعبي.

تعليقات