غابت عن الساحة الفنية التونسية والعربية اليوم الخميس قامة فنية بارزة، حيث رحل الممثل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني فتحي الهداوي عن عمر 63 عامًا بعد صراع مع المرض.
وأعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية خبر وفاته عبر بيان رسمي على صفحتها بموقع “فيسبوك”، معبرة عن خالص تعازيها لعائلة الفقيد والمجتمع الفني، مشيدة بمسيرته الحافلة وعطائه الكبير في خدمة الفن التونسي والعربي.
نبذة عن حياة فتحي الهداوي
ولد فتحي الهداوي في 9 ديسمبر 1961 بالعاصمة التونسية، وتخرج من المعهد العالي للفن المسرحي بتونس عام 1986 بتفوق، حيث حصل على جائزة رئيس الجمهورية لتصدره دفعته. بدأ مشواره الفني خلال دراسته في معهد “ابن شرف” تحت إشراف أستاذه حمادي المزي، حيث نال أولى جوائزه كأفضل ممثل في المهرجان الوطني للمسرح المدرسي عامي 1978 و1980.
انطلق الهداوي في عالم المسرح من بوابة مسرح الهواة قبل أن يتجه إلى الاحتراف، مقدمًا العديد من الأعمال المميزة. على مدار مسيرته، شارك في 21 فيلمًا طويلًا، 3 أفلام قصيرة، 32 عملًا تلفزيونيًا، 6 مسرحيات، بالإضافة إلى عملين إذاعيين، محققًا نجاحات واسعة في تونس وخارجها.
أبرز أعماله ومسيرته الدولية
ترك الراحل بصمة واضحة في الدراما التونسية والعربية من خلال مشاركته في مسلسلات شهيرة مثل:
- العاصفة (1993)
- الحصاد (1995)
- صيد الريم (2008)
- المنارة (2017)
- قلب الذيب (2020)
- أولاد الغول (2021)
- كما تعاون مع مخرجين عالميين من فرنسا وإيطاليا، أبرزهم سارج مواتي وفرانكو روسي، مؤكدًا مكانته كفنان متعدد المواهب تجاوز الحدود المحلية.
- جوائز وإنجازات
حصل فتحي الهداوي على العديد من الجوائز السينمائية تقديرًا لإبداعه، كما تولى إدارة مهرجان الحمامات الدولي بين عامي 2012 و2013، حيث ساهم في إثراء المشهد الثقافي التونسي.
برحيله، يفقد الوسط الفني شخصية استثنائية كانت رمزًا للإبداع والتميز، تاركًا إرثًا فنيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة محبيه وزملائه.
