عُرف بابلو إسكوبار، أحد أشهر تجار المخدرات في التاريخ، بأنه شخصية معقدة تجسد التناقضات بين القسوة والكرم، والغموض والوضوح، خلال مسيرته المليئة بالأحداث الدرامية، واجه إسكوبار مواقف غريبة وغير تقليدية تبرز جوانب غير مألوفة من شخصيته وحياته، من قصص الهروب المثيرة من السلطات إلى التجارب الفريدة التي خاضها مع العائلة والأصدقاء، تُظهر هذه المواقف كيف كان إسكوبار يعيش حياة مليئة بالمخاطر والإثارة، وهو ما يجعله شخصية فريدة تتجاوز مجرد كونه تاجر مخدرات، في هذه المقالة، نستعرض بعضًا من أغرب المواقف التي عاشها إسكوبار، والتي تكشف عن حقيقته المتناقضة، وكيف أثرت تلك اللحظات على مسار حياته وحياة من حوله.
أغرب المواقف التي شهدتها حياة بابلو إسكوبار
إليك بعض أغرب المواقف التي شهدتها حياة بابلو إسكوبار:
- حياة الرفاهية في السجن: في عام 1991، سلم إسكوبار نفسه للسلطات الكولومبية بعد اتفاق مع الحكومة، حيث تم السماح له بتأسيس سجنه الخاص، المعروف باسم “لا كاتدرال”. في هذا السجن، عاشت عائلته وكبار مساعديه، وكان يتضمن جميع وسائل الراحة مثل الساونا، والحمامات الفاخرة، حتى ملعب كرة قدم. كانت هذه السجن بمثابة منتجع فخم أكثر من كونه مكانًا للعقاب.
- إقامة حيوانات في مزرعته: كان إسكوبار معروفًا بجمعه حيوانات غريبة، وأشهرها كانت مجموعة من النمور. أنشأ إسكوبار حديقة حيوانات خاصة في مزرعته، حيث ضمت أيضًا حيوانات مثل الزرافات والحمير الوحشية. بعد موته، أُطلق سراح العديد من هذه الحيوانات في البيئة المحيطة، مما تسبب في ظهورها كنوع غريب في كولومبيا.
- استهدافه من قبل “موساد”: في أحد أغرب المواقف، كان هناك تقرير عن محاولة إسرائيل اغتيال إسكوبار. استخدمت المخابرات الإسرائيلية، المعروفة باسم “الموساد”، تقنيات متقدمة لتحديد موقعه، حيث اعتبرته تهديدًا للأمن الدولي بسبب تجارة المخدرات وعلاقته بالإرهاب.
- توزيع الأموال على الفقراء: بالرغم من كونه تاجر مخدرات، كان إسكوبار يُعرف بكرمه تجاه المجتمعات الفقيرة. كان يُظهر ذلك من خلال توزيع الأموال على سكان الأحياء الفقيرة في كولومبيا، حيث قام ببناء منازل ومشاريع بنية تحتية، مما جعله محبوبًا لدى البعض على الرغم من أنشطته غير القانونية.
- الزفاف في وسط الفوضى: في عام 1976، تزوج إسكوبار من ماريجريس بالبوا في حفل زفاف فخم، ولكن الغريب هو أن الحفل وقع في وقت كانت الشرطة تبحث عنه بسبب نشاطاته غير القانونية. ومع ذلك، كانت الأجواء احتفالية، وكأنه لا يوجد شيء يستدعي القلق.
- اختطاف رئيس كولومبيا: في عام 1990، تم اختطاف وزير العدل الكولومبي، وهو أحد أكبر معارضي إسكوبار، في حادثة كانت تُظهر مدى تأثيره على الحكومة. كانت هذه الحادثة واحدة من أسوأ أزمات الأمن في كولومبيا، حيث استخدم إسكوبار نفوذه للتأثير على العملية السياسية.
هذه المواقف تُظهر أن حياة إسكوبار كانت مليئة بالتناقضات والمفاجآت، مما جعله شخصية محورية في تاريخ كولومبيا وعالم المخدرات.