اقترح بعض خبراء الاقتصاد قرار تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، بهدف وصول حقوق كل مواطن والتخلص من الفساد الذي يعمل به المخابز في سرقة الدقيق، كما أن هذه الفكرة ليست خارج إطار دول العالم وتسعى جميع الحكومات للعمل بهذا القرار، لذا فقررت الحكومة المصرية عرض كل الأفكار في هذا الإطار على مجلس النواب ومجلس الحوار الوطني للوصول إلى أفضل قرار لصالح المواطن.. تعرفوا على التفاصيل.
تفاصيل تطبيق الدعم النقدي
جاءت ميزانية الدعم الخاصة بالخبز بنحو 98 مليار جنيه، وهذا ما أكد عليه رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس المواد الدكتور “فخري الفقي” في لقائه مع الإعلامية “فاتن عبد المعبود” على قناة صدى البلد.
كما تحدث بشأن قرار التحول للدعم النقدي من العيني، وأنه قرار يتم مناقشته في الحوار الوطني الآن، وصرح الدكتور فخري الفقي بأن الأسرة المكونة من أربع أفراد يتم صرف 800 جنيه شهريا لها، في حالة التحول للدعم النقدي.
كما قال أنه يتم مناقشة القرار وتأثيره على رفع معدل التضخم، بالإضافة إلى ذلك قام الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء بالمناقشة حول موضوع الدعم النقدي قائلا: “أحلت هذا الموضوع لمجلس أمناء الحوار الوطني وهم بالفعل عقدوا أكثر من جلسة بهذا الموضوع والموضوع ليس فقط فكرة ولكن الأهم تفاصيل التنفيذ من أجل عدم حدوث مشكلة تضر الفكرة من الأساس”.
صرح الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد يوم الخميس أنه يود بدء العمل في تطبيق الدعم النقدي خلال العام المالي القادم إذا تمت الموافقة عليه.
تعرف على الفرق بين الدعم النقدي والدعم العيني
حسب ما أفصح عنه الدكتور “كريم العمدة” الخبير الاقتصادي أن الدعم العيني مصدر لارتفاع نسب الفساد أكثر من الدعم النقدي، كما أكد أن الدعم النقدي مصدر مهم لرفع كفاءة الإنفاق لتحديد الأسر الأكثر احتياجا للدعم وتوصيل الحق لمستحقيه.
بالإضافة إلى ذلك أن الدعم العيني أصبح طريقة قديمة لا يعتمد عليها معظم الدول، وأكد ضرورة التحرك نحو الدعم النقدي لإعادة هيكلة الدعم لوصول الدعم لمستحقيه، وأن الأسر الأكثر فقرا واحتياجا تحتاج إلى دعم نقدي وليس دعم عيني لشراء السلع والمنتجات من السوق الحر دون تقييد.
أشار الخبير الاقتصادي إلى أن فكرة الدعم تبنى على أساس تبني أسرة فقيرة أو شخص وتقديم الدعم المادي والتعليمي لهم، للقدرة على العيش في سوق العمل وزيادة الدخل وإخراجها بعد ذلك من الدعم، وتبني أسرة أخرى وعقب الخبير الاقتصادي وقال: “الدعم في مصر يورث والأسر تريد توريث الدعم لأبنائها”.