تُعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات الأليفة وفاءً وذكاءً، ولديها قدرة ملحوظة على فهم مشاعر أصحابها، بينما يُعرف عن الكلاب قدرتها على اتباع الأوامر والتفاعل مع البيئة المحيطة، فإن قدراتها على قراءة الحالة المزاجية لأصحابها تثير الكثير من الإعجاب والتساؤل، من خلال نظراتهم الحانية إلى استجاباتهم السريعة لتغيرات عواطفنا، الكلاب تمتلك نوعًا خاصًا من الحساسية التي تمكنها من استشعار التوتر، الفرح والحزن، وحتى القلق، بما يجعلها رفقاء مثاليين لدعمنا في مختلف الأوقات.
تجارب و أبحاث عن الكلاب
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة بريستول أن سلوك الكلاب يتأثر برائحة التوتر التي تنبعث من عرق وأنفاس البشر، شارك في الدراسة 18 زوجًا من البشر والكلاب، حيث أجروا تجارب لفحص ردود فعل الكلاب بناءً على الروائح المختلفة في إحدى التجارب، وُضعت وعاءان في مكانين مختلفين، أحدهما يحتوي على حلوى والآخر فارغاً، تعلمت الكلاب بسرعة الفرق بين الموقعين، وظهرت ميولها لاكتشاف الوعاء الذي يحتوي على الحلوى. بعد ذلك، وُضع وعاء ثالث في موقع جديد، وقيس الوقت الذي تستغرقه الكلاب لاستكشافه، وأظهرت النتائج أن الكلاب كانت أكثر ترددًا في استكشاف الوعاء الجديد عند تعرضها لروائح التوتر، مما يشير إلى تأثير هذه الروائح على تفاؤلها وتشاؤمها، يعتقد الباحثون الاكتشافات يمكن أن تساعد معالجي الكلاب وأصحابها المحترفين في فهم كيفية تأثير عواطفهم على تدريب الكلاب، وأعربوا عن اهتمامهم بدراسة كيفية تأثير المشاعر الأخرى، مثل السعادة أو الاسترخاء العميق، على الحالة المزاجية للكلاب أيضًا.
المزيد من المعلومات عن الكلاب
- تعتبر الكلاب من أولى الحيوانات التي استأنسها الإنسان، ويعود تاريخ ترويضها إلى حوالي 15,000 إلى 30,000 سنة مضت.
- تمتلك الكلاب حاسة شم متطورة بشكل مذهل، تصل قدرتها على التمييز بين الروائح إلى حوالي 220 مليون خلية شمية، مقارنةً بـ 5 ملايين لدى البشر.
- تُستخدم الكلاب في العديد من الأدوار المهمة، بما في ذلك كحراس، وكلاب خدمة لذوي الإحتياجات الخاصة، وكلاب البحث والإنقاذ، وكلاب العلاج التي تساعد على تحسين الصحة النفسية.
- تحتاج الكلاب إلى زيارات منتظمة للطبيب البيطري للتأكد من صحتها، بما في ذلك اللقاحات والفحوصات الروتينية.