عبد الرحمن منيف.. جوجل يحتفل بميلاد صاحب مدن الملح، سوف تشاهدُ صورةً كرتونيةً لعبد الرحمن منيف عندما تفتحُ محركَ بحثِ Google اليوم، وذلك تكريماً لدوره في مجالِ الكتابةِ والسياسةِ، إذ هو من الكتابِ السعوديينِ البارزينِ الذين تركوا بصمةً قويةً في مجالِ الأدبِ في مناطقِ الوطنِ العربيِّ، لذا، سنوضِّحُ لك أهمَّ النقاطِ حولَ شخصيَّتهِ اليومِ لمن لا يعرفه.
عبد الرحمن منيف.. جوجل يحتفل بميلاد صاحب مدن الملح
عبد الرحمن بن إبراهيم بن منيف هو كاتب من الجنسية السعودية، يعود أصل والدته إلى العراق. وُلد في عام 1933 في مدينة قُرب طريق عيون الجوى، لم يقتصر دوره على الكتابة والسياسة والأدب فحسب، بل كان تاجرًا ناجحًا وكان يقوم برحلات تجارية بين اليمن والسعودية.
تم الإشارة إلى المعلومات الشخصية حول الرجل الذي كانت لديه زوجة سورية وكان يعتبر أمومتها، وعاش في بغداد طوال حياته حتى وفاته هناك عام 2004م، كان موقفه السياسي واضحًا حيث كان معترضًا شديدًا على فكرة الإمبريالية السائدة في ذلك الوقت، كما كان يعارض سياسة الرئيس صدام في الحكم في نفس الوقت.
حياته العلمية
إذا ركزت في الصورة التي نشرتها جوجل، ستلاحظ رجلاً يجلس على مكتب بمظهر مهيب ويتميز بشعر أبيض، ويحمل ريشة كتابة ويرسم على ورقة، وبجانبه توجد عدة كتب، لذا سنركز اليوم معك على الجانب العلمي الذي تلقاه عبد الرحمن منيف.
- حصل على تعليمه في الأردن الشقيق حتى المرحلة الثانوية.
- أنهي دراساته الجامعية في مجال القانون في جامعة بغداد ، ولكنه طرد من العراق كله بسبب نشاطه السياسي ، وكان ذلك في عام 1955 م بعد توقيع اتفاقية “حلف بغداد”.
- ذهب إلى القاهرة لاستكمال تعليمه، ولكن في 1958 ذهب إلى بلجراد وحصل على درجة الدكتوراه في اقتصاديات النفط.
إسهاماته الأدبية
يُعتبر عبد الرحمن منيف شخصًا ذا موهبة كتابية مميزة، بالإضافة إلى أنه يتمتع بخبرة واسعة في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري، تمتلك شخصيته هذه الصفات المتعددة. إلا أن أعماله الأدبية هي التي حظيت بأكبر انتشار وتأثير، حيث أنه كتب روايتين حازتا على اهتمام الجمهور بشدة، وتتميز هاتان الروايتان بتفاصيلهما الشائقة والشيقة.
- رواية “مدن الملح” تتألف من خمسة أجزاء كاملة، وكل جزء منها يعرض فترة زمنية تتعلق بالتغيرات التي تجري في المجتمع البدوي والتي نشأت بعد اكتشاف النفط، وتحرك عدد من رجال الأعمال إليها للاستثمار في أموالهم.
- في الشرق الأوسط، يتحدث في روايته الثانية عن أساليب التعذيب الوحشية المستخدمة في السجون العربية على المعتقلين والمعارضين بطرق غير إنسانية تماماً.
يتضح لنا من هذا المقام العوامل التي ساهمت في تحوله إلى شخصية لا يُنسى عبر التاريخ، وعلى الرغم من وفاته فإن سيرته ما زالت حاضرة وإنجازاته تحفُّز الأجيال الجديدة على دراسة حياته بشكل أكبر.