صرحت دار الإفتاء المصرية في حسم الجدل حول إخراج زكاة الفطر نقود، حيث بينت أن الأمر فيه سَعَة ويمكن إخراجها نقودًا، حيث من الممكن أن يكون النقود احظ للفقير، ومن حيث مقدار الزكاة وما يتعلق بها من أحكام مثل على من تجب الزكاة ومتى تخرج وافضل وقت لإخراجها ونحو ذلك من الأمور التي نوضحها في الأسطر التالية.
صرحت لجن الإفتاء المصرية أنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقودا، حيث نصت على أن إخراج زكاة الفطر نقودا هو مذهب الأحناف مستندًا في ذلك إلى الرواية التي أوردها الإمام البخاري عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل فيأنه كان يقبل النقود عوضا عن الطعام في الزكاة، لذلك جاء نص الفتوى انه يجوز إخراج الزكاة نقودا وذلك بتحويل ما عادل مقدار الزكاة من حبوب إلى قيمة.
ما يتعلق بزكاة الفكر من أحكام يدور حول على من تجب زكاة الفطر ومقدار الزكاة ومن أي الأصناف تخرج زكاة الفطر، حيث تم جمع هذه الأحكام في حديثين عن النبي صلى الله عليه وسلم وهما حديث ابن عمر رضي الله عنهما حيث قال “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين)، وحديث بي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث قال “كنا نُخْرِجُ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعًا من طعام”.
يعد افضل موعد لإخراج زكاة الفطر هو قبل العيد بيوم أو يومين، كما أن أخر موعد لخروج زكاة الفطر هو خروج الناس للمصلى يوم العيد وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم “من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” وكما اخبر ابن عمر أنهم كانوا يخرجنها قبل العيد بيوم أو يومين.