ازدادت الشكاوى مؤخرًا مع بداية شهر رمضان من ألم المعدة ومن العديد من الأعراض الغريبة التي تصيب الأشخاص، ولكنها غالبًا ما تكون بعد موعد السحور، ولا يربط الكثيرين أن ما يحدث يرتبط بتناول منتجات الألبان على وجبة السحور، مثل الجبن، الحليب، الرايب، الزبادي، فكل تلك الأطباق مفيدة للغاية في الصيام، وتساعد في ترطيب الجسد ومده بالمواد الغذائية اللازمة، ولكنها في نفس الوقت قد تكون شديدة الأثر على الجسم.

أعراض عدم تحمل اللاكتوز

هل تصاب بعد وجبة السحور أو تناول الألبان بشكل عام بالإسهال، الشعور بالغثيان والقيء، التقلصات المؤلمة في المعدة، الشعور بالانتفاخ والغازات، حسنًا كل هذه الأعراض ربما تعبر عن إصابتك بحالة عدم تحمل اللاكتوز، وتلك الحالة تعني أن جسمك لا يستطيع هضم السكر الموجود في الحليب بشكل كامل.

وعلى الرغم من أن هذه الحالة ليس ضارة ولكنها مؤلمة ومزعجة وغير مريحة على الإطلاق، والسبب وراء الإصابة بهذه المشكلة أن الأمعاء الدقيقة تنتج كمية قليلة من إنزيم اللاكتاز وبالتالي يصبح الجسم غير قادر على التعامل مع اللاكتوز، وهو ما يؤدي إلى ظهور الأعراض التي سبق وذكرناها.

وببساطة ما يحدث أن اللاكتاز يساعد في تحويل سكر اللبن إلى سكرين بسيطين وهو الجلوكوز والجالاكتوز، وبالتالي يسهل امتصاصهم في مجرى الدم من خلال بطانة الأمعاء، ولكن نقص اللاكتاز يجعل اللاكتوز يتجه نحو القولون بدلًا من التحول والامتصاص، وبالتالي تتفاعل معه البكتيريا الطبيعية وهو ما ينتج كل الأعراض سابقة الذكر.

الخطورة في عدم تحمل اللاكتوز

جديرًا بالذكر أن هذه المشكلة ليست ضارة ولكن لابد من الانتباه لها خاصة في الحالات التالية:

• إن كنت تنحدر من أصول أفريقية أو آسيوية أو إسبانية أو هندية أو أمريكية.
• في المراحل الحرجة من العمر مثل التقدم في العمر أو سن الرضاعة والطفولة.
• للأشخاص الذين ولدوا ولادة مبكرة حيث أن الأبحاث أثبتت أن لديهم مستويات منخفضة بالفعل من اللاكتاز.
• للمصابين بأمراض الأمعاء الدقيقة.
• لمن يتناولون عقاقير طبية معينة لعلاج السرطان، خاصة سرطان المعدة، أو في حالة المعانات من مضاعفات العلاج الكيماوي.